 
      
        كان رسول الله ﷺ يعلم أصحابه السنة، كما يعلمهم القرآن
        الحاصل أن رسول الله ﷺ يعلم أصحابه السنة، كما يعلمهم القرآن، لكون السنة تفسر القرآن وتبينه، فأفضل التفاسير هو من يفسر القرآن بالقرآن وبالسنة، كتفسير ابن جرير وابن كثير؛ لأن الله سبحانه قال: ﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]. من سورة النحل. وقال: ﴿وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ٦٤﴾ [النحل: 64]. من سورة النحل، قال عمر بن الخطاب: إنـه سيأتي أناس يأخذونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنـة، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله. فالسنة هي التي تفسر القرآن كما قيل:
فهو الـمفسر للقران وإنما
    نطق النبي لنا به عن ربّه
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          من  رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن "  /  نشأة النبي ﷺ يتيمًا أميًّا -  المجلد (5)
         
            