العلامة ابن القيم - رحمه الله- قد ذكر الخلاف الواسع في وصول ثواب الأعمال إلى الموتى

وأما نسبة القول بهذا (يعني وصول ثواب الأعمال إلى الموتى) إلى العلامة ابن القيم، حيث قال: إن من ينكر وصول ثواب الأعمال إلى الـموتى، فإنـه محجوج بالكتاب والسنـة والإجماع وقـواعد الشرع. فإن العلامة ابن القيم - رحمه الله- قد ذكر في كتاب الروح الخلاف الواسع في هذه الـمسألة، فأسهب فيها وأطنب وعلا وصوب، فذكر أقوال من أجاز ذلك مطلقًا، وأقوال من قيده بما تسبب إليه الـميت في حياته، وأقوال من فرّق بين العبادات التي تدخلها النيابة، كالصدقة والحج، وبين ما لا تدخله النيابة، كإهداء ثواب القراءة والصلاة، وذكر حجج كل فريق، وكان عمدة ما تكلم فيه هو إهداء ثواب القراءة، وتكلم على إهداء سائر الأعمال بالتبع، ورجح إهداء ثواب القراءة حسب رأيه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة "مباحث التحقيق مع الصاحب الصَّدِيقِ " / فصل في الرد على ادعاءات الشيخ عبد العزبز بن ناصر - المجلد (5)