قد أباح الشارع إظهار الفرح والسرور في العيدين

وقد أباح الشارع إظهار الفرح والسرور في العيدين، واستعمال اللعب الـمباح فلم يمنعهم من إظهار عوائدهم الـمباحة التي كانوا يعتادونها في أعيادهم زمن جاهليتهم من ضربهم بالدف ولعبهم بالحراب والسيوف، لـما في البخاري عن عائشة قالت: «دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فجاء أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ! . فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا»». وكان يوم عيد لعب السودان فيه بالدرق والحراب وهو يقول: «دونَكُمْ يَا بَنِى أَرْفِدَةَ». وفي رواية قال: ««لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِى دِينِنَا سعة»، أو قال: «فُسْحَةً»».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الدّلائلُ العَقليَّة وَالنقليَّة في تفضيل الصّدقة عَن الميِّت على الضحيَّة وَهَل الضحيّة عَن المَيت شَرعيَّة أو غَير شَرعيَّة " / الأعياد الإسلامية - المجلد (5)