الاختلاط من مساوئ الأخلاق، وليس من خلق أهل الإسلام في شيء

يا معشر المسلمين العرب، إني نذير لكم من شر قد اقترب، إنكم على ملة إسلامية ليست يهودية ولا نصرانية، دينها المحافظة على الفرائض والفضائل واجتناب منكرات الأخلاق والرذائل، وقد بعث نبيكم ليتمم لكم مكارم الأخلاق. وإن هذا الاختلاط يعد من مساوئ الأخلاق، وليس من خلق أهل الإسلام في شيء، بل ولا من خلق العرب في جاهليتهم، فإن العرب على شركهم يتهالكون في حفظ أحسابهم وأنسابهم وصيانة نسائهم، فهم أباة العار وحماة الحرم، حتى إن الزنا يعد قليلاً عندهم كما قالت هند: أَوَتزني الحرة يا رسول الله؟، استبعادًا لوقوع الزنا من الحرائر، وإنما يعرف من أخلاق الإماء، ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ﴾ [النساء: 34]. فمتى زالت قوامة الرجل ورقابته على موليته وأمنت غيرته ساءت طباعها وفسدت أوضاعها ووقعت فيما يكره فعله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " رسالة الخليج في منع الاختلاط " - المجلد (4)