صنفان إذا صلحا صلح سائر الناس، وإذا فسدا فسد سائر الناس: العلماء والأمراء
إن كل ما قلنا فإنه يعد من البراهين التي لا مجال للجدل في صحتها لو كان للمسلمين رؤساء عقلاء يأخذون بأيدي سفهائهم عن إقرار مثل هذا فيأطرونهم على الحق أطرًا، أي يلزمونهم به إلزامًا، فيدبرون أمر بلدهم بحسن رأيهم ورعايتهم، ويتعاونون على جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم ولكنهم وللأسف أصبحوا فوضى لا سراة لهم.
تُهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحوا
فإن تولوا فبالأشرار تنقادُ
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جُهّالهم سادوا
وقد قال الحكماء: صنفان من الناس إذا صلحا صلح سائر الناس، وإذا فسدا فسد سائر الناس: العلماء والأمراء.