طبيعة الإنسان النسيان
من صفة هذه الأمة أن أناجيلها في صدورها ولا بد مع طول الزمان أن ينسى الإنسان شيئًا منه (يعني القرآن)؛ لأن من طبيعة الإنسان النسيان، وقيل: إنه إنما سمي إنسانًا من أجل نسيه، كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ عَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِيَ وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمٗا ١١٥﴾ [طه: 115]. وأنشدوا في هذا المعنى:
وما سمي الإنسان إلا لنسيه
وما القلب إلا أنه يتقلب
ولو لم يكن مجموعًا لمراجعة ما عسى أن ينسوا منه لفات عليهم أكثره، لا سيما في آخر الزمان عند زهد الناس في حفظ القرآن في صدورهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " كلمة الحق في الاحتفال بمولد سيد الخلق " / [رد سماحة الشيخ على رسالة: الاحتفال بذكر النعم واجب] - المجلد (4)