إثبات الرسالة لبعض الأنبياء ونفيها عن بعضهم من التفريق المذموم بين الرسل
في البخاري ومسلم، أن النبي ﷺ قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي». والله سبحانه قد أثنى على المؤمنين القائلين: آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق ببن أحد من رسله.
فهذا التفريق الذي ذمه الله، كما أنه يشمل الإيمان ببعضهم والتكذيب ببعض، فإنه يشمل أيضًا إثبات الرسالة لبعضهم ونفيها عن بعضهم، فكله من التفريق الذي ذمّه الله ونهى عنه. فالذي يحتج بإثبات التفريق بين النبي والرسول، يجب عليه بأن يورد لنا أسماء الأنبياء الذين ليسوا برسل، حتى يكون لاحتجاجه موضع من الصحة وموقع من القبول.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - القول السديد في تحقيق الأمر المفيد / [ المدرك الاول: أن الرسول والنبي اسمان لمعنيين. وضعف هذا الاعتراض ] - المجلد 1