التشكيك في الثوابت أول خطوة لإخراج الشباب من الدين
وبسبب هذه التعاليم (تعاليم النصارى للمنصرين) صار شباب المسلمين يخرجون من الدين أفواجًا أفواجًا حيث ينقدح الشك في قلب أحدهم بأول عارض من شبهة، وناهيك بالسذاجة وعدم العلم والمعرفة، فإن القاصرة عقولهم والناقصة علومهم هم أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا من الحق والتحقيق إلى ركن وثيق، والله يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات، والعقل الكامل عند حلول الشهوات.
وهذه من فتن الحياة التي كان رسول الله ﷺ يستعيذ منها في إدبار الصلوات ويقول: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات» ، لأن من فتن في حياته فتن بعد وفاته، ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ﴾ [إبراهيم: 27].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - انحراف الشباب عن الدين والتحاقهم بالمرتدين / " إدخال الشك في نفوس الشباب بدينهم هو التمهيد لتنصيرهم " - المجلد 3