الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا من حين فاجأه الحق ونزل عليه الوحي

ويترجح أن هذا الاعتقاد في قولهم: إن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه؛ أنه إنما دخل على الناس من عهد قريب حيث إنه ليس معروفًا عند الصحابة والتابعين ولا السلف السابقين، وكأنهم أخذوه من مفهوم قوله تعالى: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ١﴾ [العلق: 1]. لظنهم أنه ليس فيها الأمر بالدعوة ولا تبليغ الرسالة، وخفي عليهم أن الرسول نفسه هو أول من أرسل إليه بنفسه؛ لأن العلم مقدم على القول والعمل، ومن حين فاجأه الحق ونزل عليه الوحي فإنه رسول الله حقًّا، وقد أخذ القرآن ينزل عليه تدريجيًّا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - إتحاف الأحفياء برسالة الأنبياء / " التفريق بين الرسول والنبي ليس له أصل في الكتاب أو السنة " - المجلد 1