الإيمان بالبعث من أقوى أركان الإيمان

إن الله سبحانه جعل الإيمان بالبعث بعد الموت للجزاء على الأعمال، بحيث يثاب المحسن على إحسانه، ويعاقب المسيء على عصيانه، وهو من أقوى أركان الإيمان، وقد أكثر سبحانه من ذكره في القرآن الكريم. يقول سبحانه: ﴿إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۢ بِمَا تَسۡعَىٰ ١٥ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرۡدَىٰ ١٦﴾ [طه: 15-16]. لأن هذا الاعتقاد: هو أقوى وازع إلى أفعال الطاعات، وأعظم رادع عن مواقعة المنكرات. لن ترجع الأنفس عن غيها ما لم يكن منها لها زاجر
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - البراهين والبينات في تحقيق البعث بعد الوفاة / " الإيمان بالبعث بعد الوفاة " - المجلد (1)