الرجل راع على أهل بيته

والنبي ﷺ قال: «الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عن رعيته» . فلا أَدري ما حجة هذا الرجل الذي جعله الله راعيًا على أَهل بيته متى سئل عن سفر ابنته لبلدان أوربا، وهل يصدق عليه أنه قام بواجب رعايته في أمانة تربية ابنته فأحاطها بحفظه وصانها حسب استطاعته، وفاء بصدق أمانته وحسن رعايته؟ أم ضيع ما استؤمن عليه وفرط في رعايته وقذف بابنته في هاوية الفتنة والافتنان بها، وتركها تتصرف كيف شاءت بدون مراقب ولا وازع؟ ومن يُثني الأصاغرَ عن مرادٍ إذا جلسَ الأكابرُ في الزوايا إنه لا ينبغي لنا أن نحسن الظن بها والحالة هذه، بل يجب أن نحسن العمل برعاية حمايتهن عن مراتع الفتن فإن من وقع في الشبهات وقع في الحرام. وحسن ظنك بالأيام معجزة فظنّ شرًّا وكن منها على حذرِ وكذا يقال في الأئمة الذين جعلهم الله رعاة على عباده أنه يجب عليهم أن يغرسوا في نفوس رعاياهم التخلق بمحبة الفرائض والفضائل، وحمايتهم عن منكرات الأخلاق والرذائل باستعمال الأسباب والوسائل، فإن الوقاية خير من العلاج، والدفع أيسر من الرفع.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - رسالة إلى الحكام بشأن الطلاب المبتعثين للخارج / " سفر البنات الطالبات إلى الخارج أشد ضررًا " - المجلد 3