قد بين النبي صلى الله عليه وسلم للناس في حجهم جميع ما يحتاجون إليه

النبي ﷺ قد بين للناس في حجهم جميع ما يحتاجون إليه، وما يجب أن يفعلوه وما ينبغي أن يتقوه، فحدد لهم المواقيت الزمانية والمكانية، وحدد لهم الوقوف بعرفة زمانه ومكانه، فقال: «عرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة» ، وقال: «من جاء ليلة جمع قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك» وقال: «أيام منى ثلاثة أيام، من تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه» ، ونهى أن تصام هذه الأيام إلا لمن لم يجد الهدي، وقال: «منى مُناخ لمن سبق» ، وقال: «فجاج مكة كلها منحر» ، وقال: «لا يلبس المحرم القميص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئًا مسه الزعفران ولا الورس» . خطب بهذا في المدينة، لكنه ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس، قال: سمعت رسول الله يخطب بعرفة يقول: «السراويلات لمن لم يجد الإزار، والخفاف لمن لم يجد النعلين»، وروى مسلم عن جابر بلفظ: «من لم يجد نعلين فليلبس الخفين، ومن لم يجد إزارًا فليلبس سراويل»، ولم يذكر قطع الخفين، وهذا هو آخر الأمرين من رسول الله ﷺ، وقال في الذي وقَصَتْه ناقته بعرفة فمات: «غسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه - أو قال: في ثوبين - ولا تخمروا رأسه، وجنبوه الطيب، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - يسر الإسلام في أحكام حج بيت الله الحرام / تعاليم النبي لأحكام الحج قولاً منه وفعلاً - المجلد 2