فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم
توجد نصوص صحيحة صريحة مثل قول النبي ﷺ: «لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة» .
فالإصلاح والتجديد يكون بسبب من يصلحه الله من عالم، وحاكم، في أي شهر، وفي أي سنة كما يدل له حديث: «لا زال الله يغرس لهذا الدين غرسًا يستعملهم في طاعته، ينفون عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» .
ومثله ما رواه الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره».
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: هذا حديث حسن، له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة، قال: وصححه ابن حبان من حديث عمار.
فكل هذه الآثار تدل دلالة واضحة على تقلب الأحوال وتغير الأزمان، وأن الدين معها محفوظ عن الزوال، لا يزال باقيًا دائمًا يتقلب بين الضعف والنشاط، حتى تقوم الساعة، فمن ظن أن الله يُديل الباطل على الحق إدالة مستمرة، أو أن الأشرار تتسلط على الأخيار دائمًا، فقد ظن بالله ظن السوء.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - لا مهدي يُنتظر بعد الرسول محمد ﷺ خير البشر / الإصلاح والتجديد بالعلم والعدل والدين - المجلد 1