التعليق على قوله تعالى: ﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾
قال (تعالى): ﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]. والخمار؛ هو ما يوضع على الرأس، ويدار على الرقبة والصدر، ومن شرطه أن يستر ما تحته، ويتأكد ذلك في الصلاة، بحيث يجب على الـمرأة الـمسلمة أن تستر جميع جسمها في الصلاة، ما عدا الوجه والكفين، حتى ولو كانت في غرفة مظلمة، أو في الليل، فالله أحق أن يستحيا منه، وهذا شرط لصحة الصلاة، لقول النبي ﷺ «لا يقبل الله صلاة حائض - أي بالغ - إلا بخمار» ، أما الخمار الشفاف الرقيق الذي لا يستر ما تحته، فإن وجوده كعدمه، فلا تصح الصلاة معه، ويرحم الله نساء الأنصار، لما نزل قوله: ﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ عمدن إلى مروط ثخينة فشققنها على رؤوسهن، فخرجن وهن لا يعرفهن أحد من التستر. ذكر معناه البخاري في صحيحه .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 74 الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد 7