القدر من عالم الغيب

والقدر هو من عالم الغيب الذي ينبغي للإنسان أن لا يشغل ذهنه بالتفكير في كنهه. وكان الصحابة لا يخوضون في موضوع القضاء والقدر لكونه من عالم الغيب ومن الأمور الخفية عن العيان، كما قال الشاعر زهير: لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعيُ الفتى وهو مخبوء له القدر وحسب الشخص أن يؤمن بكل ما أخبر الله به من صنع خلقه وسبق علمه بكل شيء، وأنه على كل شيء قدير وفعال لما يريد. ولما سُئل الإمام أحمد عن القدر أجاب قائلاً: القدر قدرة الرحمن. وقد أخذها العلامة ابن القيم فقال: فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمنِ واستحسن ابن عقيل ذا من أحمد لما حكاه عن الرضى الرباني قال الإمام شفى القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات بيانِ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الإيمان بالقضاء والقدر على طريقة أهل السنة والأثر / " حقيقـة القـدر " - المجلد (1)