معنى الورود في قوله تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَا﴾

فالـمراد بالورود الـمرور، فتجري بالناس أعمالهم، حتى إن أحدهم يمر كالبرق، وتقول له النار: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي. ويمر أحدهم كالريح، وكأجاود الخيل والركاب. ومنهم من يمشي مشيًا، ومنهم من يحبو حبوًا، فمخدوش ناج، ومكردس على وجهه في نار جهنم. والنبي ﷺ واقف على طرف الصراط ينظر إلى الناس، ويقول: «اللهم سلم، سلم» فمتى خلصوا من مرور الصراط، وردوا نهر الكوثر، فشربوا منه حتى لا يظمؤوا بعده أبدًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 67 التذكير بالاستقامة على الدين - المجلد 7