الـمال هو من الزينة التي أخرجها الله لعباده
فالـمال هو من الزينة التي أخرجها الله لعباده كرامة لهم ﴿قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ٣٢﴾ [الأعراف: 32]. فسمى الله الـمال زينة؛ لأنه يزين صاحبه في العيان، ويجمله بين الأقران، ويحفظه عن السقوط في الذل والهوان، وهو ترس الـمؤمن في آخر الزمان، ولا يستغنى عنه في حال من الأحوال، وإن الكريم على الإخوان، ذو الـمال.
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا
ما أقبح الكفر والإفلاس في الرجل
مع العلم أنه لا غبطة بكثرة الـمال، وإنما الغبطة في استعمال الـمال فيما خلق له من صالح الأعمال، كما قيل.
فتى لا يعد الـمال رَبّا ولا يُرى
له جفوةٌ إن نال مالاً ولا كبرُ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 59 الشكر وحقيقته وآثار بركته وحُسن عاقبته - المجلد 7