فضل التسبيح والتحميد والتعليق على قوله: ﴿ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ ﴾
وأخبر النبي ﷺ: بأن التسبيح، والتحميد، يقوم مقام الصدقة بالـمال؛ وخاصة الفقراء الذين لا مال لهم، فقال: «إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة» .
ثم إن التسبيح والتحميد عند النوم يخفف الآلام، ويلطف الـمشاق العظام. كما أرشد النبيﷺ عليًّا وابنته فاطمة، وقال: «هو خير لكما من خادم» . ثم قال: ﴿ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ ٢﴾ أي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً. فلا تظنوا أن شيئًا أحسن من الإنسان، لا الظباء ولا الخيل ولا النعام.
﴿وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ ٣﴾ أي خلقه. فخلق كل شيء بمقادير مضبوطة، فهدى إلى ما قدر من هذا التقدير، كون بعض الدواب، كالظباء وغيرها، تلد في البر ثم يقوم ولدها ويهتدي لرضاع ثديها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 52 تفسير سورة «سَبِّح اسمَ ربِّكَ الأعلَى» - المجلد 7