الإسلام رأس والإيمان قلب وهما في جسم لا يتجزأ
وقد قلت: إن الإسلام بمثابة رأس الإنسان؛ لأن رأس الأمر الإسلام، والإيمان بمثابة القلب، فهما في جسم لا يتجزأ، يمد أحدهما الآخر بالصحة، أو السقم، أشبه الروح مع الجسد. وإذا بطل عمل أحدهما بطل الآخر، فكما أنه لا يوجد جسد إنسان بلا روح، فكذلك لا يوجد إيمان بدون إسلام، فهما متلازمان، لا يفترقان. وأجمع كلمة تقال في التعريف بالإسلام وبالإيمان: أنهما قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان، أخذها الناظم، فقال:
إيماننا قول وقصد وعمل
يزيد بالتقوى وينقص بالزلل
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب الإيمان: إن اسم الإيمان المطلق، هو بمثابة اسم الدين، فهو يشمل فعل الأوامر وترك النواهي... انتهى.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - تثقيف الأذهان بعقيدة الإسلام والإيمان [حقيقة الإسلام والإيمان] - المجلد (1)