تعرض بعض المفسرين لتفسير آيات الكون

وقد عمل بعض المفسرين من المسلمين المتأخرين عمله في تطبيق الآيات القرآنية على الكشوفات والمخترعات العصرية وسائر ما يتجدد من أمور الحياة لمناسبة بعيدة. كتفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري ويقع في ثلاثة عشر مجلدًا. وهو كتاب حاوٍ لسائر العلوم والفنون العصرية، وقد أدرك العلماء عليه تكلفه في صرف الآيات القرآنية عن المعنى المراد منها ويغفر الله له، وقد سئل عنه صاحب المنار.. فأجاب قائلاً: تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي فيه كل شيء إلا التفسير. ورأيت رسالة مختصرة للشيخ محمود شكري عنوانها ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة. ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتاب في الرد على المنطقيين ضمنه كثيرًا من البحوث والكشوف والعلوم الكونية ويقع في مجلد. وله رسالة سماها عرش الرحمن تكلم فيها عن الأفلاك وقولهم: إنها تسعة. وقال: إنه ليس لهم دليل لا عقلي ولا نقلي في حصر هذا العدد، بل يجوز أن تكون أكثر من ذلك، وقد يتفرع عن الفلك الواحد عدة أفلاك. وقوله تعالى: ﴿وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ ٤٠﴾ [يس: 40]. يقتضى أنها في فلك مستدير كما قال ابن عباس: في فلكة كفلكة المغزل.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ الاكتشافات العلمية الحديثة من نعم الله على عباده ] - المجلد 1