من صفات المتقين سرعة الاستغفار من الذنوب

قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ١٣٥﴾ [آل‌عمران: 135]. فهذه بعض أوصاف الـمتقين، وأنهم إذا أصاب أحدهم ذنبًا على حين غفلة، أو غلبته شهوة، أو غضب، فإنهم يفرون إلى الله، ويتوبوون إليه، ويستغفرونه من ذنبهم، ويندمون على ما وقع منهم، إذ ليس من شرط الـمتقين العصمة. والله يفرح بتوبة عبده إذا تاب. وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَٰٓئِفٞ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ ٢٠١ وَإِخۡوَٰنُهُمۡ يَمُدُّونَهُمۡ فِي ٱلۡغَيِّ ثُمَّ لَا يُقۡصِرُونَ ٢٠٢﴾ [الأعراف: 201-202]. فأخبر الله عن الذين اتقوا أنه إن وقع من أحدهم ذنب أبصر الخروج منه، بالتوبة عنه، وقد قيل: إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألـمـا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 84 المسارعة إلى الخيرات قبل الفوات - المجلد 7