لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يرفع إلا بتوبة
من الـمعلوم أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يرفع إلا بتوبة، وإن للمنكرات ثمرات، وللمعاصي عقوبات ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ١١٢﴾ [النحل: 112]. وقد قص الله علينا خبر الأمم الـمعذبين قبلنا، فقال: ﴿فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ ٤٠﴾ [العنكبوت: 40]. وإنما قص الله علينا خبرهم ليكون لنا بمثابة العظة والعبرة، وخير الناس من وعظ بغيره.
إن الناس في الدنيا بين مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 73 موقف الإسلام من القتال الواقع بين أهل لبنان - المجلد 7