إنما تنجم الحوادث الفظيعة، والفواحش الشنيعة من العادمين للدين
قال (تعالى): ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣﴾ لأن من ليس فيه خير لنفسه فإنه لن يكون فيه خير للناس، وإنما تنجم الحوادث الفظيعة، والفواحش الشنيعة، من القتل والسرقة وشرب الخمر ونهب الأموال وانتهاك الأعراض من العادمين للدين، الذين لا يرجون عند الله ثوابًا، ولا يخافون عقابًا. فهم الذين يقال لهم يوم القيامة: ﴿مَا سَلَكَكُمۡ فِي سَقَرَ ٤٢ قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ ٤٣ وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ ٤٤ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَآئِضِينَ ٤٥ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ ٤٦ حَتَّىٰٓ أَتَانَا ٱلۡيَقِينُ ٤٧﴾ [الـمدثر: 42-47].
فاعترفوا بذنبهم، وأنهم يكذبون بيوم الدين - أي بالبعث بعد الـموت - فنجم عن تكذيبهم فساد أعمالهم؛ لأن كل إناء ينضح بما فيه، وعادم الخير لا يعطيه. ففساد أعمالهم إنما نشأ عن فساد اعتقادهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 71 التذكير بقوله سُبحانه ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ﴾ - المجلد 7