الإعلان عن قرب الساعة وحساب الناس على أعمالهم

قال الله سبحانه: ﴿ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ مُّعۡرِضُونَ ١ مَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ ٢ لَاهِيَةٗ قُلُوبُهُمۡ﴾ [الأنبياء: 1-3]. فأخبر سبحانه باقتراب حساب الناس على أعمالهم، اللازم لقرب قيام الساعة؛ لأن كل ما هو آت قريب، والبعيد ما ليس آت ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا ٨٧﴾ [النساء: 87]. فلا ينبغي للعاقل أن يستبطئ هذا الحساب، والعرض على الله، ورؤية ما وعد به من الثواب على الحسنات، والعقاب على السيئات، فما هو إلا أن يقال: فلان قد مات. وما أقرب الحياة من الـممات.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 71 التذكير بقوله سُبحانه ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ﴾ - المجلد 7