من خطبة عيد الفطر٢
الحمد لله الذي وفق من أراد هدايته إلى الإسلام، فانقادت للعمل منه الجوارح والأركان، فأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج بيت الله الحرام.
..إنكم خرجتم إلى هذا المكان السعيد؛ لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام. وإظهارًا لشكر نعمة إتمام الصيام، والهداية إلى الإسلام. وإن يومكم هذا يدعى يوم الجوائز، وإن كل إنسان لأجر عمله حائز، لأن سعيكم شتى. فمنكم من حظه القبول والغفران، ومنكم من نصيبه الخيبة والحرمان. فأما المحافظون على فرائض الطاعات من الصيام والصلاة وسائر الواجبات، فعملهم مبرور، وسعيهم مشكور، وعيدهم عيد الفرح والسرور. قد حصلوا الحسنتين، وفازوا بالفرحتين، فللصائم فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، فهنيئًا لهم. تقبل الله منا ومنهم.