الإحسان إلى الزوجة

8- قال (تعالى): ﴿وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ﴾ وهي الزوجة، فحث على الإحسان إليها، والعطف عليها، واللطف بها، وقال: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» وقد قالوا: النساء يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام. كما سمعت من بعض العوام أنهن ودائع الشجعان، وفرايس الذلان. وقد خطب النبي ﷺ يوم عرفة فقال: «اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ. فلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَن تَكْرَهُونَ، ولا وَلاَ يَأْذَنَّ فِى بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ. وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» ولما قيل للنبي ﷺ: ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: «أن تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، ولا تقبح - أي لا تقول: قبحكِ الله - وَلا تُقَبِّحْهُ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ» فحرام أن يلعن زوجته، أو يلعن أباها وأمها، أو يقطع نفقته عنها بلا سبب يوجبه منها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 19 آية الحُقوق العشرَة المذكورة في قوله تعالى: ﴿وَٱعبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشرِكُواْ بِهِۦ شَيْئًا ﴾ - المجلد 6