ترجمة القرآن بأي لغة ليست قرآنا بإجماع العلماء

ومثله القرآن الكريم فإنه نزل بلسان عربي مبين، فلو حاول أحد أن يغيره عن لغته لزالت بلاغته وذهبت عظمته وتغيرت أحكامه وحكمته وزال عن صفة كونه قرآنًا، لأن ترجمته بأي لغة من اللغات الأجنبية توقعه في التشويه والتشويش، ولا يمكن لأحد أن يأتي في الترجمة بمثل لغته وبلاغته، فلا تسمى ترجمته قرآنًا بإجماع علماء الإسلام، بل إنها تبتعد كل البعد عن معاني القرآن. وكذا تصوير شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها تبعد عن صفته وعن جلاله وجميل خلقته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من هامش في رسالة " منع تصوير شخصية الرسول ﷺ وكلامه وحركاته " - المجلد 4