القرآن كله نضال وجهاد عن نبوة عيسى عليه السلام
وموضع العجب منهم (يعني النصارى المكذبين بالقرآن) هو أن القرآن النازل على محمد - عليه الصلاة والسلام - كله نضال في الجهاد والجدال عن نبوة عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام - يحقق صدق نبوته وكرامة نشأته وطهارة مولده وبراءة أمّه مريم البتول - عليها السلام - ويثبت بأن الله - سبحانه – خلق المسيح عيسى بن مريم بيد القدرة من أم بلا أب، كما خلق آدم من تراب، ثم قال له: كن فكان. وأن الله أيّده بالمعجزات الباهرات الدالة على صدق نبوته. فكان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله، وينبي الناس بما يأكلون وما یدخرونه في بيوتهم مع تكليمه في المهد وقوله: ﴿إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا٣٠ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا٣١ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا٣٢ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا٣٣ ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ٣٤ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ٣٥﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / فصل في تسمية النصارى بالمسيحيين