الغاية من قصص الأنبياء هي بيان أن الدين كله من عند الله

(إن) الغاية من قصص الأنبياء هي بيان أن الدين كله من عند الله من عهد نوح إلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم - وأن المؤمنين كلهم أمة واحدة على أصل دين الإسلام والله الواحد الأحد الفرد الصمد هو رب الجميع فليس بين الأديان السماوية فرق في أصل الدين، بل إنها جميعاً تستقي من نبع واحد، غير أن شرائع الأنبياء متفرقة، يقول الله: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ﴾، فدين الجميع واحد وهو دين الإسلام، يقول الله: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ﴾، وقال: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ﴾، وقال: «ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين». والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (نحن معاشر الأنبياء بنو علات الدين واحد والشرائع متفرقة).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / الحكمة فى تكرار ذكر بنى إسرائيل في القرآن الحكيم وقصص الأنبياء وأهدافها عليهم أفضل الصلاة والتسليم