قد انقضى كل ما كان لبني إسرائيل من التفضيل على غيرهم
وقد انقضى كل ما كان لبني إسرائيل من التفضيل على غيرهم وانتقل إلى ذرية إسماعيل بن إبراهيم وهم العرب، فقد فضلهم الله على الناس ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي هو خاتم النبيين، وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (أنتُمْ تُوفُونَ سَبعِينَ أُمَّةً أنتُم خَيرُها وأكْرَمُها على اللهِ). يقول الله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ١١٠﴾. فالمهتدون من أصحاب محمد والطائعون له في سرائهم وضرائهم والمجاهدون معه في سبيل الله هم أكثر من المؤمنين من بني إسرائيل فكانوا هم أكرم الأمم عند الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (بداية نشأة بنى إسرائيل)