من الخطأ حمل الآيات النازلة في بني إسرائيل على اليهود

إن من الخطأ الواضح حمل الآيات النازلة في بني إسرائيل بصرفها في تفسيرها على اليهود لظنهم أنهم بنو إسرائيل وليس بصحيح، فإن بني إسرائيل غير اليهود حتى مع فرض تقدير كونهم أو بعضهم قد انشعبوا من حزب بني إسرائيل، فإنهم قد انفصلوا عنهم بكفرهم، فإن الكفر يقطع الموالاة والنسب وقد سماهم الله يهوداً من زمن بني إسرائيل كما أن أصل بني إسرائيل مسلمون مؤمنون كما حكى الله عن فرعون أنه قال: ﴿آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ٩٠﴾، واليهود كلهم كفار وليس فيهم مسلم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (حياة بنى إسرائيل النازل بذكرهم القرآن الكريم)