تفصيل الله لعقائد أهل الأرض

(إن) الله - سبحانه - بعث نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - على حين فترة من الرسل وأنزل عليه الكتاب فيه تفصيل كل شيء وهدى ورحمة فقال: - سبحانه -: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ٥٥﴾ (من سورة الأنعام). فذكر – سبحانه – سبيل المؤمنين مفصلة وذكر سبيل الكافرين مفصلة وذكر سبيل المنافقين مفصلة وذكر سبيل اليهود مفصلة وسبيل النصارى وذكر سبيل المشركين عبدة الأوثان مفصلة، وذلك لأمن اللبس من اختلاط الأسماء الدالة على مسمياتها. فقال - سبحانه - على سبيل الإجمال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ١٧﴾ (من سورة الحج).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]