ما يوجد في كتاب "الحكم الجامعة للعلوم النافعة" مما يتفق في الرسم فهومختلف في المعنى
ويوجد فيه (يعني كتاب "الحكم الجامعة للعلوم النافعة") من العظات ما يظن بأنها من الـمكررات، وهذا لا يوجد فيه إلا من قبيل الندور، فإن كل ما يوجد فيه مما يظن أنه متفق في الرسم والعنوان؛ لكنه يفترق في العلم والبيان، ولنا الأسوة بكتاب ربنا حيث يذكر القصة مبسوطة في مكان، ومتوسطة ومختصرة في مكان، فمن ذلك: ذكريات الصيام، وذكريات الحج، وذكريات أعياد الإسلام، فإنها متنوعة في العلم والبيان، وقد جعلت لكل عيد ثلاث عظات متنوعة، لكون النفوس تمل وتسأم دائمًا من ترجيع ذكرى واحدة للعيد في كل زمان وتشتاق إلى التنقل في تنويع التذكير بالأحكام، وأمور الحلال والحرام لكونه أدعى إلى القبول والإقبال، ولأن لكل حادث حديثًا، ولكل مقام مقالاً.