صِدقُ وعد الله للعرب فصاروا ملوك الأمصار بعد أن كانوا عالة في القرى والقفار
وصدق الله وعده فكانوا هم (يعني العرب) ملوك الأمصار بعد أن كانوا عالة في القرى والقفار، يعز على أحدهم شبع جوعته، وستر عورته، كما في صحيح مسلم عن عتبة ابن غزوان أنه قال: لقد رأيتني وأنا سابع سبعة من أصحاب النبي ﷺ، مالنا طعام نأكله إلا ورق الشجر، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص، فاتزرت بنصفها، واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا، وعند الله حقيرًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (32) تفسير سُورة الجمعة - المجلد (6)