إجازة الحجاج لليلى الأخيلية

ثم قال (الحجاج) لها: سلي يا ليلى تُعط. قالت: أعط فمثلك أعطى فأحسن. قال: لكِ عشرون. قالت: زد فمثلك زاد فأجمل. قال: لك أربعون. قالت: زد فمثلك زاد فأكمل. قال لك: ثمانون. قالت: زد فمثلك زاد فتمّم. قال: لكِ مائة واعلمي أنها غنم. قالت: معاذ الله أيها الأمير أنت أجود جودًا، وأمجد مجدًا، وأورى زندًا من أن تجعلها غنمًا. قال: فما هي ويحكِ يا ليلى. قالت: مائة من الإبل برعاتها. فأمر لها بها، ثم قال: ألك حاجة بعدها. قالت: تدفع إلى النابغة الجعدي. قال: قد فعلت. وقد كانت تهجوه ويهجوها، فبلغ النابغة ذلك، فخرج هاربًا عائذًا بعبد الـملك، فأتبعته إلى الشام، فهرب إلى قتيبة بن مسلم بخراسان، فأتبعته البريد بكتاب الحجاج إلى قتيبة، فمات بقومس ويقال بحلوان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / حديث ليلى الأخيَليَّة مع الحجَّاج بن يوسف - المجلد (5)