الفقر هو الداء الأكبر

والسفه هو خفة الرأي ونقص في العقل، علامته كونه لا يحسن توفير ماله ولا تثميره، فيقع بتبذيره في الفقر الذي هو الداء الأكبر والموت الأحمر؛ لكونه يصير العزيز ذليلاً، وفي الحديث: أن النبي ﷺ قال: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة». وقال: «اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم». وقال: «إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف». لأن المال ترس المؤمن في آخر الزمان، ولا يستغني عنه في حال من الأحوال. وإن الكريم على الإخوان ذو المال. فلو عبس الفقر في وجه الرجل، لعبس في وجهه أهله وأقاربه. فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجدهُ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الاشتراكية الماركسية ومقاصدها السيئة / " ما هي الاشتراكية الماركسية؟ " - المجلد (3)