يحتمل أن يكون سد يأجوج ومأجوج قد اندك وزال

قال الشيخ محمد رشيد رضا في فتاواه: إن لم يكن السد المذكور في القرآن هذا ولا ذاك، (من الأماكن التي ذكرنا أنه يحتمل وجوده فيها) ولم يكن فيما بقي مجهولاً من الأرض، فلم لا يجوز أن يكون قد اندك، وذهب أثره من الوجود؟ إن قيل: يمنع ذلك أن اندكاكه، وخروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة، أجبنا بجوابين: أحدهما: قرب الساعة يمتد ألوفًا من السنين بدليل أن نبينا نبي الساعة، وقرب الساعة أي: هو قرب بالنسبة إلى ما مضى من عمر الأرض، وما يدرينا أنه ملايين من السنين. وثانيهما: أن هناك ساعة عامة، وساعة خاصة أي: ساعة هلاك أمة معينة، كما ورد في شرح بعض الأحاديث الواردة في الساعة، وربما عدنا إلى التفصيل في هذه المسألة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - لا مهدي يُنتظر بعد الرسول محمد ﷺ خير البشر / سد يأجوج ومأجوج [ قال الشيخ محمد رشيد رضا في فتاواه ] - المجلد (1)