رأي محمد رشيد رضا في خروج المهدي
قال محمد رشيد رضا في تفسيره: المنار عند تفسيره سورة الأعراف ما نذكره ملخصًا: أما التعارض في أحاديث المهدي فهو أقوى وأظهر والجمع بين الروايات أعسر، والمنكرون لها أكثر، والشبهة فيها أظهر.
ولذلك لم يعتد الشيخان -البخاري ومسلم- شيئًا من رواياتها، وقد كانت أحاديث المهدي أكبر مثارات للفساد والفتن في الشعوب الإسلامية، إذ تصدى كثير من محبي الملك والسلطان، ومن أدعياء الولاية، وأولياء الشيطان للدعوة المهدية في الشرق والغرب، وتأييد دعواهم بالقتال والحرب، وبالبدع والإفساد في الأرض، حتى خرج ألوف الألوف عن هداية السنة النبوية، ومرق بعضهم من الإسلام مروق السهم من الرمية.
وقد كان من أسباب تصديق الجماهير من المتأخرين بخروج مهدي يجدد الإسلام، وينشر العدل في جميع الأنام، أن يجعلهم على أهبة الاستعداد لظهوره، وقد جاءهم النذير وهو ابن خلدون الشهير، وصاح فيهم قائلاً: إن لله تعالى سننًا في الأمم والدول والعمران، مطردة في كل زمان ومكان كما ثبت في مصحف القرآن، وصحف الأكوان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - لا مهدي يُنتظر بعد الرسول محمد ﷺ خير البشر / رأي محمد رشيد رضا في المهدي المنتظر - المجلد (1)