أمثلة شائعة للسرف

فمن فنون السرف، كون بعض الأثرياء يشتري خاتم الـماس بعشرة آلاف، وعشرين ألفًا. وقد سمعت أن بعض الخواتم تبلغ قيمته مائة ألف وأكثر. وهذا يعد غاية في الإسراف والتبذير. فإن أفضل ما تحلى به الشخص العظيم، هو التواضع مع القدرة؛ فمن تواضع لله رفعه، كما أن من تعاظم في نفسه وفي زيه ولبسه، فإنه يصغر قدره في الناس. إذا أردت شريف الناس كلهم فانظر إلى ملك في زي مسكين هذا الذي حسنت في الناس سيرته وذاك يصلح للدنيا وللدين ومن الإسراف شراء ساعة الذهب بعشرة آلاف، أو أقل أو أكثر، وهذا بما أنه غاية في السرف الذي يذمه الشرع، ويمجه العقل، وينافي الاقتصاد والعدل، فإنه من الأمر الـمحرم بنص الشرع، إذ لا يجوز للمسلم أن يتحلى بساعة الذهب، ولا خاتم الذهب، إذ هو حرام على ذكور الأمة حل لإناثها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (79) مراعاة حفظ المال بحسن التدبير وكراهة الإسراف والتبذير - المجلد (7)