قد يجعل الله الـمودة في الشخص، ولا تُجعل فيه الرحمة
قد يجعل (الله) الـمودة في الشخص، ولا تُجعل فيه الرحمة، كما يوجد من أخلاق بعض الأجلاف الجفاة يحب أحدهم زوجته، ولكنه يعاملها كمعاملة الـمبغض؛ من الضرب والسب واللعن وشتم الآباء والأمهات، وربما يكلفها الأعمال الشاقة، ويضيق عليها في النفقة والكسوة الواجبة، حتى تلجئها الحاجة وسوء الحالة، إلى الاستنفاق من أهلها، وقد يتزوج أخرى عليها، فيقطع صلته بها، ونفقته عليها وعلى عياله منها، حتى تكون عنده كالـمعلقة، لا هي ذات زوج ولا مطلقة، فهؤلاء يعتبرون من أراذل الناس، وأشرار الناس، الذين ساءت طباعهم، وفسدت أوضاعهم، فلا أخلاق ولا إنفاق، ولا كرم ولا وفاق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (75) الاقتصاد في مؤن النكاح ومراعاة التسهيل وعدم التعسير - المجلد (7)