الـمال غاد ورائح، ويبقى من الـمال شرف الذكر وعظيم الأجر
فليس شيء يحفز الهمم، كما يحفزهم كسب الـمال، وتوفيره للعيال، حتى إنه ليحرم نفسه من لذته، وإنفاقه في سبيل حسنته، من أجل توفيره لذريته، على أن الـمال غاد ورائح، ويبقى من الـمال شرف الذكر وعظيم الأجر، فمن رزقه الله من هذا الـمال رزقًا حسنًا، فليبادر بأداء زكاته، ولينفق منه سرًّا وعلنًا، حتى يكون أسعد الناس بماله، فإن مال الإنسان ما قدم، كما في الحديث: «يقول الإنسان: مالي، مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للورثة».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (69) فضل الصِّدق في البيع والشراء والأخذ والعَطاء - المجلد (7)