نشر الأفلام الخليعة إشاعة للفواحش بين الـمسلمين
(إن) رؤية ما فيها (يعني الأفلام الخليعة) من الصور الـمتحركة الـمضطربة، وسماع ما فيها من الغناء والألحان الـمطربة، وما يفعلونه من التعاشق والتعانق، كل هذا مما يضعف الإيمان، ويستدعي الـميول إلى الفسوق والعصيان، فيغرق الناس جميعًا في حضيض الذل والهوان، فتنقطع من بينهم روابط الزوجية الشرعية، وتدنيهم من الإباحية الـمطلقة، فمتى كان القائمون ببث أفلامها الخليعة ممن لاحظ لهم في الأخلاق والدين، ويحبون أن تشيع الفواحش بين الـمسلمين، فإنها تصير فتنة في الأرض وفسادًا كبيرًا. والدفع أيسر من الرفع، والوقاية أسهل من العلاج. وإني أنصح الـمراقبين عليها بتقوى الله في عرض ما ينفع ويجمل ويزين من الأخلاق الفاضلة والأعمال العالية، وأن يتجنبوا عرض منكرات الأخلاق الساقطة والأعمال السافلة، كما يوجبه الدين والشرف والأمانة، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (61) حماية الدّين والوطن في مَنع أفلام الخلاعة والفِتَن - المجلد (7)