الذين ارتدوا عن دينهم، وضيعوا فرائض ربهم من أسوأ الناس حالاً
إذا ساء الاعتقاد ساء العمل، وإذا ساء العمل ساءت النتيجة. لقد رأينا هؤلاء الذين ارتدوا عن دينهم، وضيعوا فرائض ربهم، ونسوا أمر آخرتهم، واعتنقوا الـمذاهب الهدامة من بعثية وشيوعية ولا دينية، رأيناهم من أسوأ الناس حالاً، وأبينهم ضلالاً، وأشدهم اضطرابًا وزلزالاً وصاروا جديرين بزوال النعم، والإلزام بالنقم؛ لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ١١٢﴾ [النحل: 112]. لأن للمنكرات ثمرات، وللمعاصي عقوبات.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (60) الدين بمثابة الرّوح للإنسان وضياعه مِن أكبَر الخسران - المجلد (7)