المذموم ليس المال نفسه وإنما أفعال بني آدم السيئة في الـمال

فكل ما تسمعونه في القرآن أو في الحديث، من ذم الدنيا أو ذم الـمال، فإنما يراد به ذمّ أفعال بني آدم السيئة في الـمال؛ لأن أفعال الناس تقع غالبًا على الأمر الـمكروه أو الحرام؛ من أكلهم الربا، وشربهم الخمور، وتوسعهم في أعمال الشرور والفجور، فالذم ينصرف إلى هذه الأعمال، لا إلى نفس الـمال. وإذا قال الإنسان: لعن الله الدنيا. قالت الدنيا: لعن الله أعصانا لربه؛ لأن الله جعل الدنيا منحة لأقوام، ومحنة على آخرين، وسعادة لأقوام، وشقاوة على آخرين، وقد سمى الله الـمال خيرات.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (59) الشكر وحقيقته وآثار بركته وحُسن عاقبته - المجلد (7)