الـمؤمن لا يخون ولا يكذب

ومن الـمشاهد الـمحسوس، أن الخائن يَفتْضح بخيانته في الدنيا عند الناس، ويوم القيامة ينصب لكل خائن لواء عند استه، يقال: هذه غدرة فلان. والـمؤمن يطبع على الخلال كلها، إلا الخيانة والكذب فلا يكون الـمؤمن خائنًا، ولا كذابًا. «وآية الـمنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». ومن دعاء النبي ﷺ. أنه يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، ومن الخيانة فإنها بئست البطانة». ولهذا قال العلماء في الحكمة في قطع يد السارق: إن اليد لما كانت أمينة تبلغ ديتها - خمسين بعيرًا - قالوا: إن اليد لما كانت أمينة كانت عند الله، وعند خلقه ثمينة، فإذا خانت هانت. ﴿وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍ﴾ [الحج: 18].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (51) الأمانة وموقعها من الدّيانة - المجلد (7)