حال البلدان التي قوضت منها خيام الإسلام عبرة
وليعتبر الـمعتبر بالبلدان التي قوضت منها خيام الإسلام، وترك أهلها فرائض الصلاة والزكاة والصيام، واستباحوا الجهر بمنكرات الكفر والفسوق والعصيان، ثم لينظر كيف حال أهلها، وما دخل عليهم من النقص والجهل، والكفر، وفساد الأخلاق، والعقائد، والأعمال، وإثارة الفتن، وخراب العمران. حتى صاروا بمثابة البهائم، يتهارجون في الطرقات، لا يعرفون صيامًا، ولا صلاة، ولا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا، ولا يمتنعون من قبيح، ولا يهتدون إلى حق. ذلك بأن للمعاصي عقوبات، وللمنكرات ثمرات.
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ ١١٢﴾ [النحل: 112].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (49) نوع ثالث من التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)