التعليق شرك والرقية الشرعية جائزة
إن أكثر من يحسّن للناس هذا التعليق (تعْليق الحجُب والجامعَات والحُروز) ويعمل عمله في تنظيمه هم القوم الذين يتكسبون به على سبيل التغرير والخداع لضعفة العقول من العوام والنساء كما قيل:
أراد إحراز مال كيف أمكنه
فظل يكتب للنسوان أحرازا
أما الرقية بالآيات القرآنية والأدعية النبوية فإنها مشروعة، فقد رقى النبي ﷺ ورُقي وقال: «لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا»، وقد نزلت المعوذتان أي: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس للرقية بهما. وكان النبي ينفث بهما في كفيه ويمسح بهما ما استطاع من جسده، ولما مرض كانت عائشة تفعل ذلك به، ولما اشتكى رسول الله رقاه جبريل فقال: «بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك، من كل عين حاسد ومن كل شيطان مارد».
ولما رقى الصحابي اللديغ بفاتحة الكتاب قال رسول الله: «إنها رقية حق».
واشترطوا لصحة الرقية بأن تكون بالآيات القرآنية أو الأدعية النبوية، وأن تكون باللسان العربي مع اعتقاد أن الله هو النافع الضار.
إذ الرقية محض أدعية، والدعاء يدفع شر البلاء ويرفعه، وتأثيرها تعود إلى قوة إيمان فاعلها، والله أعلم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - عقيدة الإسلام والمسلمين / "تعْليق الحجُب والجامعَات والحُروز وما يسمّونه العزيمَة والتعويذة والتميمَة كلّه شرك " - المجلد (1)