الصدقة عن الآباء؛ من أفضل ما يرجى ثوابها ونفعها إليهم

والنبي ﷺ قد أرشد الأولاد إلى الدعاء، وإلى الصدقة عن آبائهم؛ فإنها من أفضل ما يرجى ثوابها ونفعها إليهم، لكون الصدقة تصادف من الفقير موضع حاجة، وشدة فاقة، لما يتطلبونه في مؤنة العيد من النفقة والكسوة له ولعياله، فتقع الصدقة بالـموقع التي يحبها الله، من تفريج كربته، وتيسير عسرته، وقضاء حاجته، وهي أفضل من قطعة لحم تهدى إليه، لا تسمن ولا تغني من جوع. فمن أراد أن يعمل عملاً يثاب على فعله، ويصل ثوابه إلى ميته، فليضح عن نفسه، أو يتصدق بثمن الأضحية عن ميته. إن الأضحية التي قيمتها ستمائة ريالاً متى تصدق بثمنها على ستة بيوت من فقراء الـمسلمين لكل بيت مائة، فإن هذا أفضل وأعم نفعًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (48) التذكير الثاني بعيد الأضحى - المجلد (7)