من رزقه الله من هذا الـمال رزقًا حسنًا؛ فليبادر بأداء زكاته
فيا معشر التجار إن الله سبحانه قد أنعم عليكم بنعمة الغنى بالـمال، وإن الـمال كاسمه ميال، إذ دوام الحال من الـمحال. وقد سمى الله الـمال خيرًا لمن أراد الله به الخير، وهذا الخير كالخيل؛ لرجل أجر وعلى رجل وزر. فمن رزقه الله من هذا الـمال رزقًا حسنًا؛ فليبادر بأداء زكاته، ولينفق منه سرًّا وعلنًا حتى يكون أسعد الناس بماله في حال حياته وبعد وفاته. فإن مال الإنسان ما قدم، وما نقصت الزكاة مالاً، بل تزيده ﴿وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [التغابن: 16].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (37) الذكرى الثالثة من رمضان - المجلد (6)