الناس في هذا الزمان، يتسمون بالإسلام، وهم منه بعداء
وهذه الصفة (يعني التسمي بالإسلام من غير عمل بأحكامه) تنطبق على كثير من الناس في هذا الزمان، يتسمون بالإسلام، وهم منه بعداء، وينتحلون حبه وهم له أعداء، يقول أحدهم أنا مسلم، أنا مؤمن أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدًا رسول الله. وهم لا يصلون ولا يصومون، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق ويستحل بعضهم الفطر في نهار رمضان عمدًا من غير عذر، ومن الـمعلوم من دين الإسلام، أنه لا يستحل الفطر في نهار رمضان عمدًا بدون عذر إلا مرتد كافر بدين الإسلام، ترونه يمشي مع الناس في صورة إنسان، لكنه يعيش بروح أخس حيوان، فهو شر من الكلب والخنزير. قد عصى رب العالـمين، واتبع غير سبيل الـمؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (35) الذكرى الجامعة لفوائد الصيام - المجلد (6)